لامين يامال.. هل يقوده كلاسيكو مدريد إلى التتويج بالكرة الذهبية؟
أصبح اسم النجم الشاب لامين يامال حديث الصحافة العالمية وجماهير كرة القدم بعد العرض المبهر الذي قدمه خلال كلاسيكو الأرض، حين قاد برشلونة للفوز على ريال مدريد بنتيجة 4-3 في مباراة مثيرة بالجولة الـ35 من الدوري الإسباني.
في عمر الـ17 فقط، وضع يامال بصمته بقوة، وأشعل سباق الكرة الذهبية مبكرًا، ليبدأ السؤال الجاد: هل يكون الموسم الحالي هو بوابة المجد الفردي لهذا النجم الصاعد؟
تألق لافت في كلاسيكو الأرض
أمام أنظار الملايين، تألق لامين يامال وسجل هدفًا رائعًا في شباك ريال مدريد، وصنع 3 فرص محققة، كما راوغ بنجاح في 4 مناسبات، وسدد 5 كرات على المرمى، ليصبح حديث الساعة بين المحللين والجماهير. لم يكن هدف يامال مجرد إضافة رقمية، بل جاء في لحظة حاسمة وبتوقيع لاعب يتحكم في إيقاع اللقاء رغم صغر سنه، ليقود برشلونة نحو فوز مهم أبقى الفريق في صدارة الليغا.
أرقام مذهلة في موسم استثنائي
خلال الموسم الحالي، شارك لامين يامال في 52 مباراة بقميص برشلونة، سجل خلالها 16 هدفًا وقدم 24 تمريرة حاسمة، ما يجعله اللاعب الأكثر صناعة للأهداف في الدوري الإسباني برصيد 14 تمريرة. هذه الأرقام تضعه في قلب المنافسة على جائزة الكرة الذهبية، خاصة مع تتويجه بلقبي كأس ملك إسبانيا وكأس السوبر، واقترابه من تحقيق لقب الدوري المحلي.
هل يتوج بالكرة الذهبية؟
بمستواه المتصاعد وتأثيره المباشر على نتائج فريقه، بدأ كثيرون يرشحون يامال للدخول في القائمة النهائية لجائزة الكرة الذهبية. الصحف الإسبانية والفرنسية أشارت إلى أن الشاب الكتالوني أصبح أحد أبرز الوجوه التي يمكن أن تكسر هيمنة الكبار على الجائزة، خاصة في ظل غياب ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو عن المشهد، وتذبذب مستوى نجوم كبار هذا الموسم.
نقطة ضعف تهدد الحلم
ورغم التألق الكبير، تبقى نقطة سلبية قد تُضعف فرص يامال في الفوز بالجائزة، وهي خروج برشلونة من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على يد إنتر ميلان.
تاريخيًا، تلعب البطولات الأوروبية دورًا كبيرًا في حسم مصير الجائزة، ما يفتح الباب أمام منافسين بارزين مثل عثمان ديمبيلي، نجم باريس سان جيرمان الذي تأهل إلى نهائي دوري الأبطال، وتُوج مع فريقه بلقبي الدوري والسوبر المحلي، إضافة إلى حصوله على جائزة أفضل لاعب في الدوري الفرنسي.
منافسة نارية في الطريق
بخلاف ديمبيلي، يظهر على الساحة أسماء ثقيلة مثل كيليان مبابي، الذي تألق مع ريال مدريد، ومحمد صلاح الذي قدم أداءً لافتًا مع ليفربول رغم تراجع نتائج الفريق.
كما يتواجد زميله في برشلونة رافينيا في دائرة الترشيحات. ومع ذلك، يتمتع لامين يامال بميزة هائلة تتمثل في صغر سنه وتأثيره الكبير على مباريات القمة، ما يجعل اسمه مثيرًا للاهتمام لدى المصوتين في جائزة الكرة الذهبية.
موسم قد يصنع التاريخ
إذا تمكن لامين يامال من الحفاظ على مستواه الحالي حتى نهاية الموسم، خاصة مع تتويج برشلونة المتوقع بلقب الدوري، فإن حظوظه في الكرة الذهبية ستتضاعف.
وقد يصبح هذا الشاب، الذي لم يتجاوز 17 عامًا، أصغر لاعب في التاريخ يتوج بالجائزة، في قصة ملهمة ترسم بداية أسطورة جديدة في عالم كرة القدم.